علمنى الا اشتاق

اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق!!!!
كلمات تنخر في رأسي..
كدبيب نحل لا يتوقف..
أشعر أني أسمعها لأول مرة..
أنها جديدة عليَّ..
حديثة الشعور..
نعم كم أشتاق إليك..
وكم أحن لأيام مضت أعلم أنها لوقت طويل لن تعود..
فيزداد الشعور بداخلي أنه ليتك علمتني حقا أن لا أشتاق..
أن لا أحاول اجتثاث جذورك من الأعماق..
وأن أُسكت الأدمع التي تنتظر في الأحداق..
فلا تكون هناك أشواق منتحرة..
ضحية الأيام..
اشتقت إليك..
واشتقت معك رؤى الأحلام..
اشتقت الصوم عن الكلام..
وحديث النظرات..
اشتقت أن لا أرى في عيني سوى عينك في وله وهيام..
اشتقتك الدم الذي يسري في وتيني..
والحلم الذي يزهر في تقاسيم عقلي..
اشتقت إليك فعلمني سيدي أن لا أشتاق..!!
أن لا أرافق الليل جنونا..
والصبح هوسا..
والأيام هباء..
أن أكف عن البحث عن وجهك في صفحة المرآة..
والنبش بين مارة الشارع وأصدقاء الأرصفة..
ومن يطلون من التلفاز!!!
شوقك حبيبي..نوع من الجنون..
والجنون..
والجنون..
شوقك يُشعرني باكتفاء بنفسي وبالأحلام..
بأني لا أريد الحديث سوى مع أطياف..
ولا أذر من عيني سوى شيء من الأمنيات..
تسابق الخطو على الوجنات..
اشتقتك هفا مُزن..
عطر نردين..
ورائحة الليل من رِناد..
شوقا لن ترى مثله في الأسفار..
عبر القارات..
بين الأفلاك..
شوقا أكثر حجما من الأحراش..
من الغابات..
من أشجار الغار..والآس..
من طيب الحِسان..
شوق امرأة …شوق طفل..
شوق كهل..
كل أشواق الإنسان..
اشتقت إليك..
اشتقت إليك..
فعلمني أن لا أشتاق..!!